Read this post in الإنجليزية
تسعد برفيوم بلس دائما بالتحاور مع الأشخاص الذين يحبون ما يعملون. في حوارنا مع تييري فلوريشان وناتالي تمبليه من اكسبرسيون بارفوميه، تحدثنا عن تجاربهم الشغوفة..
بدأ تييري فلوريشان حياته المهنية في الهند الغربية عام 1987. اليوم، يرأس قسم العطور لمنطقة جنوب آسيا والشرق الأوسط في اكسبريسيون بارفوميه. في هذا العدد، يشاطرنا رؤاه حول كيف أن شراء جيفودان للشركة سوف يساعد اكسبريسيون على النمو والوصول إلى المزيد من العملاء.
برفيوم بلس (ب ب): مع شراء جيفودان لشركة اكسبريسيون بارفوميه، ما هو بالضبط مقدار القوة الذي تضيفه اكسبريسيون بارفوميه إلى هذه المؤسسة؟
تييري فلوريشان (ت ف): لدينا حجم عملاء وطبيعة مختلفة أحدنا عن الآخر وهو ما يتطلب مرونة (الطلب بكميات صغيرة)، سرعة (أقصى موعد للتسليم هو 10 أيام) وخدمة قريبة. بالإضافة إلى أننا موجودون في جراس وجيفودان كانت تبحث دائما عن فرصة للعودة إلى جذورها. أخيرا، معرفتنا وخبرتنا في المنتجات الطبيعية 100% تمنح جيفودان منفذا إلى أهم عملائنا من خلال هذه الشراكة.
ب ب: أنت تعتبر شخصا يعرف هذه المنطقة والسوق بشكل عميق. ما هو شعورك أنت شخصيا بصدد هذه الشراكة وما الذي تراه من حيث الخطة طويلة الأمد؟
إنه صفقة رابحة لكل الأطراف لأننا نحتفظ بإستقلالنا وبالتالي يمكننا أن نبعث رسالة واضحة إلى عملائنا أن إكسبريسيون سوف تحافظ على هويتها. معرفتنا العميقة وخبرتنا في سوق العطور الراقية تقودنا إلى التعامل مع أنواع مختلفة من العملاء يكملون تماما شبكة عملاء وقطاع جوفودان. ليس هناك تداخل لكن استراتيجية عمل عادلة وتواصل عن قرب سوف يساعدنا على الوصول إلى المزيد من العملاء والفوز بحصة السوق من المنافسين.
ب ب : جيفودان رائدة عالميا. هل هذا الاندماج يمنح اكسبريسيون منفذا إلى الأبحاث، الابتكارات والرؤى التي تعمل عليها جيفودان؟ إذا كانت الإجابة بالإيجاب، كيف ترى هذا الوضع مؤثرا على تعامل اكسبريسيون مع صناعة العطور في هذه المنطقة؟
ت ف: يمكننا الولوج إلى مجموعتهم من المواد الخام ونحن بالفعل نستفيد من هذه الشراكة مع جيفودان، لكن بالطبع الميزة الحقيقية هي المواد الخام الآسرة والبديلة التي تمنحنا أفضلية حقيقية بالمقارنة مع الشركات الأخرى من حجمنا. يمكننا الوصول إلى منتجاتهم المبتكرة مثل أغطية منتجات الرعاية المنزلية. إنها تساعدنا على أن نقدم لعملائنا مستوى متميز من التكنولوجيا وأفضلية مهمة لتطوير العطور الراقية. منظورنا الآن مختلف جدا بالطبع ويمكننا أن نغطي العملاء من الحجم المتوسط والحجم الصغير في المنطقة بأكملها مع هذه الإمكانات.
ب ب : هذا هو جمال هذه الصفقة للشركتين.
ت ف: نعم بالطبع. بصفتها رائدة في الصناعة، فكرت جيفودان في هذه الميزة ووجدت الدافع للإستثمار في اكسبريسيون بارفوميه. هذا الارتبطا يمنح جوفودان فرصة لتقدم نفسها في الفئة الرئيسية حيث يوجد الكثير من العلامات المتوسطة/ الصغيرة التي يخدمها عدد من المنافسين.
ب ب : كيف كان رد فعل عملائكم القائمين والمحتملين إزاء أنباء هذا الاندماج؟ ما هي توقعاتهم؟ هل يمكنك أن تذكر أسماء بعض من العملاء المعروفين ورد فعلهم الخاص/ استجابتهم؟
ت ف : في البداية، كان عملاؤنا متشككين للغاية حول التغيير الذي تفرضه شركة كبيرة مثل جيفودان وقدرتنا على امتصاصه. ولكن شهرا بعد شهر، تعلمت كلتا الشركتين أن تتكيف كل منهما مع نقطة قوة الآخر. وعملاؤنا لا يرون أي تغيير قبل أو بعد لكن فقط مزايا. هذه المزايا تشمل وقت تسليم أقصر، نفس جودة الخدمة ومرونة طلب حتى كميات أقل. لا أستطيع الكشف عن اسم عملائنا المشهورين وهم معروفون للغاية من كل واحد في السوق وهو ما يمنحنا ثقة تامة وطمأنينة.
ب ب : حدثت بعض التغيرات مؤخرا في صناعة العطور وتم إطلاق عدد ضخم من المنتجات. ما هو السبب في ذلك وكيف ترى المستقبل؟
ت ف : هناك عدد من العوامل التي أثرت على الصناعة بأكملها مثل نقص المواد الخام، بعض الحوادث الصناعية في الهند وألمانيا، بعض القواعد الجديدة لمكافحة التلوث في الصين وزيادة في عدد المواد الخام نظرا لنقلها إلى جدول الممنوعات. هذه العوامل أثرت على تجارة صناعة العطور مما أرغمنا على إعادة صياغة عطورنا.
ومع ذلك، الصناعة ما زالت نشطة للغاية وعدد العطور التي تطرح حديثا يعكس هذه الغيرة من إطلاق مكون جديد بنفس وتيرة قدرتهم على تقديم الجديد لكي يحافظوا على وضعهم، مقابل عدد علامات ماستيج (المحلية والإقليمية) التي تقدم مجموعة مبهرة من الابداعات والابتكارات.
في رأيي، مستقبل صناعة العطور في المنطقة سوف يظل نشطا للغاية طالما يبدي الناس اهتماما بالعلامات المحلية والعلامات المحلية تترجم هذا التوجه وتعكس مزاج الناس في الشرق الأوسط.
صانعة العطر ناتالي تمبليه تشاطرنا رؤاها حول صناعة العطر وارتباطها باكسبريسيون بارفوميه.
برفيوم بلس (ب ب): اخبرينا شيئا عن رحلتك كصانعة عطر وارتباطك بشركة اكسبريسيون بارفوميه
ناتالي تمبليه (ن ت) : درست الكيمياء في فرنسا وبدأت مهنتي كصانعة عطر في شركة صغيرة في جراس. خلال عملي لمدة ثلاث سنوات في هذه الشركة الصغيرة، حظيت بالفرصة لأراقب وأتعلم الكثير حول الجوانب المختلفة لصناعة العطر، ابتداء من الإنتاج، البحث، التطوير حتى مراقبة الجودة.
لاحقا، عملت كصانعة عطر محللة لمدة عشر سنوات في مان حيث أصبحت خبيرة في تحليل الغازات والمركبات الطيارة وشم كل المواد الخام الطبيعية والمركبة التي نستخدمها في صناعة العطور.
وبعد عامين من العمل في مكتب دبي، احتجت إلى تحد جديد في حياتي ومنحتني اكسبريسيون بارفوميه الفرصة لأحقق حلمي وشغفي بأن أصبح صانعة عطر. ومنذ شراكتنا، أشعر بأني أحقق ذاتي فيما يتعلق بالإبداع
ب ب: كيف أثرت مشكلة مصنع باسف والنقص في عدد من المكونات القليلة الرئيسية على عملك؟ كيف عملت وفريقك على مواجهة التحديات. رجاء التوضيح
ن ت : التأثير كان قاسيا وغير متوقع. جاء رد فعلنا سريعا. الفريق يعكف حاليا على إعادة صياغة العطور. بالطبع، التأثير يمتد إلى سعر الصيغات، بالتالي نحن نحتاج أن نكون شفافين جدا مع عملائنا. التفاعلية والتقارب هما الأساس والأصل الأهم لدى اكسبريسيون بارفوميه.
بصفتي صانعة عطر، الأمر يدفع حدود احتمالي. لذلك عملنا دائما مثير. نحن في حاجة إلى استخدام مواد خام أخرى من التي نملكها، أن نعيد اكتشاف بعض العناصر التي نسيناها لكي نضفي نورا أو بعض الذرات الآسرة أو بعض الخصائض (منذ أن قامت جيفودان بشراء شركتنا) لصناعة العطر بشكل مختلف.
ب ب : السؤال الكلاسيكي حول المكونات الصناعية في مواجهة الطبيعية .. ما رأيك في ذلك؟
ن ت : ببساطة، أحدهما لا يمكنه الاستغناء عن الآخر!
في الشرق الأوسط، الناس يريدون الأداء، العطر الدائم والانتشار .. يمكنك فقط أن تحقق توقعات العملاء/ المستهلكين (الكمية والسعر) باستخدام كلاهما.
كما أن اكسبريسيون بارفوميه متخصصة أيضا في استخدام المواد الطبيعية فقط وتطور منتجات من مواد طبيعية دون التأثير على السعر.
ب ب : بالنسبة لصانع العطر، ما هي المزايا والعيوب التي يعين عليه أو عليها مواجهتها أثناء العمل في هذه المنطقة؟
ن ت : منذ وصولي إلى دبي قبل خمس سنوات، بالكاد واجهت أي عيوب. قبل أن أنضم إلى اكسبريسيون بارفوميه، سمعت أن كوني امرأة وصانعة عطر سوف يجعل العمل صعبا. لكن دعنا أقول لك أن أيا من هذا لم يكن صحيحا.
نحن نعمل مع عملاء بالغي الاحترام وحتى حينما تكون اللغة حاجزا نجد طريقنا للتواصل مع العميل. إنه جمال العطور، يمكنها أن تتحدث عن نفسها!
ب ب: ب ب: أيها عطرك المفضل من مبتكراتك الخاصة؟ ولماذا؟
ن ت : عطري المفضل على المستوى الشخصي هو العطر الذي ابتكرته مع زميل لعلامة تجارية فاخرة (إطلاقه مقرر قريبا). كان من اللطيف للغاية العمل كفريق إلى جانب عميلنا نتقاسم الأفكار في كل مرحلة. أن أشم وأقوم بتقييم تجارب اعتمادا على الوجه الذي يريده عملينا لإيجاد الرائحة المثالية أمر به الكثير من المشاعر لكنها تجربة ثرية للغاية.
أنا أحب الروائح الأرضية، رائحة الايفرنيا الخوخية والباتشولي، أنها باقية من طفولتي في فيرساي وأنا ألعب في الغابة بعد المطر.
كما أني أمضيت معظم عطلتي في موجان (الريفييرا الفرنسية) قبل أن أنتقل إلى فرساي. خلال هذا الوقت، تأثرت بروائح الزهور من الأنواع المختلفة ومنها الورد، الياسمين، الميموزا ومسك الروم الدرني وغيرها من الزهور.
ب ب: في رأيك، ما هو وجه التفرد في عاشق العطر في منطقة الشرق الأوسط؟
ن ت : حسنا، تبدو العطور وكأنها جزء من الحمض النووي للشعب في هذه المنطقة. جزء لا يتجزأ من الثقافة والتقاليد. خلط العطور، إشعال البخور، تدخين الشيشة، ما أن تصل إلى مطار دبي، حتى تشعر أنك انتقلت إلى عالم آخر مليء بالبهارات، الروائح البلسمية، الروائح الخشبية إنه مبهر!
Read this post in الإنجليزية