تتحدث ديانا مارش عن تطور مستقبل أكثر استدامة في يوروفريجرانس بهدف التوصل إلى طرق أكثر أمناً، من حيث ممارستها وتبنيها
Read this post in الإنجليزية
تتحدث ديانا مارش، بما تحمله من سنوات خبرة خلال عملها في يوروفريجرانس، عن كيفية تطور يوروفريجرانس، وكيف تواصل محافظتها على برامجها المتعلقة بالإستدامة. برفيوم بلس (ب ب): حدثينا عن دورك في يوروفريجرانس. كيف كانت رحلتك حتى الآن؟ ديانا مارش (د م): بدأت رحلتي منذ خمس سنوات عندما انضممت إلى يوروفرجرانس بصفة أخصائي تنظيمي. وبعد عام توليت مسؤولية ادارة التنظيم. وفي عام 2019، تم انشاء إدارة الامتثال القانوني وكان تحدي قيادة الإدارة من نصيبي. ومنذ 2020، ترأست أيضا استراتيجية الاستدامة في يوروفريجرانس. ب ب: تعتبر يوروفريجرانس بيتاً لصناعة العطور. هل يمكن التوضيح كيف تطورت الشركة خلال السنوات الخمس الماضية؟ د م: نحن شركة شابة متعددة الجنسيات نشتهر بإبتكاراتنا في صناعة العطور. على مدار السنوات الخمس الماضية، قمنا بتوسيع وجودنا حول العالم، افتتحنا مصنعاً في سنغافورة، ثلاثة فروع، شريك استراتيجي في اندونيسيا وأربعة شركاء للتصنيع في كل من البرازيل، الصين، الهند والولايات المتحدة على التوالي. كما أخضعنا العلامة التجارية للشركة للتغيير، لتعكس بشكل صحيح التحول الاستراتيجي للمؤسسة. كذلك، أطلقنا خلال العام الماضي أول رائحة آسرة “لام دو بوا”، وهي مكون مشتق طبيعياً ومعاد تدويره للأفضل يمثل تعبيراً جديداً لرائحة الأخشاب. ب ب: تركز يوروفريجرانس على الاستدامة، كيف تعملين على ضمان الالتزام بالممارسات المستدامة؟ هل يوجد هناك مبادرات خاصة في مقركم الرئيسي الواقع في أسبانيا ومكاتبكم حول العالم؟ د م: لطالما كانت الاستدامة ولا تزال جزءاً من جوهر الشركة أو كما نقول حمضها النووي. وأحد أهم أهدافنا هو امتلاك سلسلة توريد مستدامة، لذلك نشرنا أول سياسة للمصادر المستدامة فضلا عن مدونة أخلاقيات للموردين المتعاملين معنا، بهدف ضمان التزامهم بمعايير الاستدامة المطبقة لدينا. كما قمنا بنشر سياستنا للاستدامة على موقع شركتنا والشبكات الداخلية، لتكون متاحة أمام الجميع ومن أجل مشاركة كل العاملين في يوروفريجرانس، أطلقنا مبادرة عالمية، تدعوهم لتقديم أفكارهم فيما يتعلق بالاستدامة، بحيث يمكن لفريق الإدارة أن يختار أفضل هذه الأفكار، ويعمل على تطبيقها لتصبح واقعاً ملموساً. ب ب: اضمن، طمأن وتأكد، أخبرينا بالمزيد عن هذا النهج. كيف يساعد شركتكم وعملاءكم؟ د م: في يوروفريجرانس، يتضمن مجال الامتثال إدارات الرقابة على الجودة، ضمان الجودة، الشؤون التنظيمية، ادارة التركيبة والصحة والسلامة المهنية. وراء كل ابداعاتنا، هناك مجموعة من المهنيين المؤهلين على أعلى مستوى من أجل ضمان، طمأنة والتأكيد لكل عملائنا أن العطور التي يتلقونها لن تتجاوز توقعاتهم من ناحية الرائحة فقط، وإنما ستتفوق على الجودة الممتازة التي يحتاجون إليها إلى جانب نعمة اليقين أنها سوف تكون آمنة على عملائهم وملتزمة بالامتثال القانوني. ب ب: حدثنيا عن سياسة الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات؟ كيف يتم تنظيمها؟ هل انضمت المؤسسة إلى أي من برامج الاستدامة؟ د م: الاستدامة حجر الزاوية والمحرك الداعم لاستراتيجيتنا، كما إنها جزء من فلسفة الشركة ومرحلة في عملية اتخاذ القرار لدينا. وسياستنا في هذا الشأن تقوم على خمس نقاط، هي: الاخلاقيات والحوكمة، الاستدامة في سلسلة قيمنا، الناس، إدارة البيئة وأخيرا المنتج والابتكار. ويوافق مجلس الإدارة والفريق على السياسة. كما يوجد لدينا لجنة استدامة مسؤولة عن مراجعة السياسة والإشراف عليها، يرأسها المدير المالي الأول، عضو فريق الإدارة. تتماشى استراتيجيتنا مع أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، بإعتبارنا موقعين على الميثاق العالمي للأمم المتحدة، ومع ميثاق الاستدامة الذي وضعته الجمعية الدولية للعطور- المنظمة العالمية للعطور. ب ب : هل يمكنك تزويدنا بتفاصيل أكثر حول المبادرات المطروحة تحت كل ركيزة من ركائز الاستدامة – البيئية، الاجتماعية والحوكمة؟ د م : ترتبط مبادراتنا البيئية الرئيسية بالحد من بصمتنا الكربونية العالمية، لذلك نحن نشجع المشتريات والإنتاج المحلي. كما إننا نمتلك أو نتشارك مع مواقع التصنيع الموجودة بشكل استراتيجي في جميع أنحاء العالم للحد من بصمتنا الكربونية. أما من حيث استهلاك الطاقة، فقد قمنا بتركيب الألواح الشمسية في مرافق التصنيع الخاصة بنا في إسبانيا؛ وفيما يتعلق بإدارة المياه، لدينا محطات لمعالجة المياه في جميع مواقعنا للتصنيع. في الجانب الاجتماعي، نواصل دعم مجتمعاتنا الخارجية والداخلية على حد سواء في “يوم المجتمع” الذي نقيمه سنوياً، ونحافظ على تركيز أنشطة المسؤولية الاجتماعية للشركات، وعلى الصعيد الداخلي، نحن في خضم طرح خطتنا للمساواة بين الجنسين على مستوى العالم، ضمان صحة وسلامة موظفينا وتطبيق متطلبات الأيزو 45001 في جميع مراكزنا. فيما يتعلق بالحوكمة، يمكننا تسليط الضوء على مبادرتنا بإنشاء لجنة الامتثال ومنصب الرئيس التنفيذي للامتثال الذي يضمن الامتثال لمدونة الأخلاقيات والسلوك، وسياسة مكافحة الاحتيال ومكافحة الفساد وبروتوكول مكافحة التحرش. ب ب: بالنظر إلى الجائحة، اضطرت الكثير من المؤسسات إلى التحول إلى نظام العمل عن بعد. كيف تعاملتم مع هذا الوضع؟ و ما هي المبادرات التي تم اتخاذها لضمان سلامة ورفاهية العاملين؟ د م : الانتقال إلى العمل عن بعد كان سهلا لأننا كنا بالفعل في مرحلة اختبارات أولية مع بعض الإدارات قبل الجائحة. كما، قام فريق تكنولوجيا المعلومات بعمل رائع لضمان عمل شبكاتنا بالشكل الملائم من مواقع بعيدة. في هذه الأيام، من أجل تحقيق التوازن بين العمل والحياة الأسرية، وضعنا سياسات للعمل عن بعد في أسبانيا، والمكسيك، ودبي، وتركيا وسنغافورة. أما بما يتعلق برفاهية العاملين معنا، فقد أنشأنا نوبات عمل مختلفة للإدارات الأساسية. وقمنا بمراقبة كل حالة إصابة بـ “كوفيد -19” من أجل تجنب انتقال العدوى داخليا. ومن حيث الصحة النفسية، لدينا إمكانية الاتصال بطبيب نفسي في إطار التأمين الصحي للعاملين. ب ب: أخيرا، حدثينا قليلا عن احتفالات يوم المجتمع. د م : بدأت فاعلية يوم المجتمع في عام 2019، أي في فترة ما قبل تفشي جائحة “كوفيد – 19”. وتم ابتكارها لتكون يوماً مخصصاً لخدمة المجتمع، وفيه يقوم كل أفراد مجتمع يوروفريجرانس حول العالم بالمشاركة في مبادرات يشجعها الموظفون أنفسهم. في النسخة الأولى من الاحتفالات، قمنا بأنشطة تضامن حول العالم على مدار 24 ساعة دون توقف. ومع تفشي الجائحة، واستحالة الاتصال المباشر بين الأشخاص، تحول يوم المجتمع إلى تضامن أونلاين. وفي 2020، قمنا بالتبرع لبنوك الطعام في كل مكان نتواجد فيه حول العالم، حيث قمنا بجمع نحو عشرة أطنان من الطعام عالمياً. وفي 2021، عملنا على تشجيع التبرع لبرامج التضامن حول العالم، وجمعنا 8500 يورو. وحالياً، نعمل على جمع الأموال، للمساهمة مع مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، لإرسال المساعدات الإنسانية للأشخاص الذين اضطروا للهجرة من بلادهم بسبب الحرب في أوكرانيا. حلمنا الأكبر هذا العام، بمجرد انتهاء الجائحة، أن نكون قادرين على الاستمرار بروح خدمة المجتمع التي سادت في أول يوم مجتمع احتفلنا به.Read this post in الإنجليزية