عند الغروب، تودّع الشمس الأفق الجميل باسطةً أشعّتها على أسطح القرميد الأحمر والواجهات الحجرية الذهبية، ما يحوّل فلورنسا إلى سمفونية نور تنبض بالحياة. منغمسةً في هذا السطوع، تسير الحسناء بكلّ ثقة إلى أعلى التلة التي تطلّ على المدينة بأكملها، غير مدركة لنظرات الإعجاب التي تلاحقها…
——-
تكمن الجذور الأعمق لـRoberto Cavalli في فلورنسا، حيث ولد وترعرع مؤسّس دار الأزياء الإيطالية العريقة. وحتّى يومنا هذا، ما زالت المناظر الطبيعية وتقاليد توسكانا مصدر وحي لا ينضب لعلامة المنتجات الفاخرة هذه. وعند قرّرت الدار كتابة فصل جديد في تاريخ العطور، توجّهت بشكل طبيعي مجدّداً إلى المكان الذي انطلقت منه.
فلورنسا إشادة مشرقة بأرقى الفنون، من النحت إلى الرسم، الهندسة المعمارية، أو تنيسق المواقع الطبيعية، لكنّها تشتهر أيضاً بأزهارها المبهرة. فإسم فلورنسا أصله من اللغة اللاتينية Florentia أي “إزهار”. إنّها مدينة نور وبهجة، توازن بكلّ تناغم بين الطبيعة والثقافة، الماضي والحاضر، والفخامة وفرح العيش.
تعكس امرأة Roberto Cavalli Florence هذه المزاوجة المثالية بين الجرأة، الجمال، والشاعرية. فبأناقتها الطبيعية، ورقيّها غير المتكلّف، تشعّ بسحر آسر وثقة بالنفس، لا غرور فيها. في كلّ ظرف، تأسر الأنظار بجاذبيتها بدون أن تلاحظ ذلك حتّى. ومتى مرّت، تنير العالم بحضورها.
نشرت الشمس خيوطها القرمزية والذهبية للمرّة الأخيرة قبل مغيبها. لكن النور يبدو وكأنّه ما زال يلاحقها وهي تسير داخل حدائق فوّاحة، مضيئاً المسار الذي تتبعه. وإذا بالروائح الناعمة للطبيعة التي يبرزها الليل، تعانق بشرتها المخمليّة وشعرها الأسود.
ابتكرت عطر Roberto Cavalli Florence العطّارة الماهرة ماري سالامانيْ (فيرمنيش). لصنع عطر الشيبر العنبري هذا، اسمتدت الوحي من ريف توسكانا وأضافت تناغمات ذكية تعكس المشهد المدني لفلورنسا ورقيّها.
ينبض القلب بنفحات باقة من النفحات المشرقة والمزهرّة التي تجمع بين زهر البرتقال الناعم وبتلات الغريب فروت الحامض. ويُسلّط الضوء على هذا المزيج الرقيق الذي يشكّل إشادة جميلة بفلورنسا، مدينة الأزهار، من خلال بذور الخبازى المسكية بعض الشيء والتي تضفي لمسة من التميّز والغموض.
تجمّل هذه السيمفونية الزهرية نفحة عليا فاكهية مترفة، تجسّد بشكل مثالي سخاء Roberto Cavalli Florence. هنا، تنشئ نفحات عنب الثعلب ومركّز المندرين الحامض بعض الشيء المتباينة دفقة مذهلة من الطاقة والحياة.
تنضح القاعدة بنفحة سيبر فاخرة: المسك الحسي والعنبر الساطع يوفّران الطباق المثالي لرائحة ماري سالامانيْ المفضّلة، الباتشولي الساحر.
قارورة Roberto Cavalli Florence هي مزاوجة فاتنة تجمع ما بين الأناقة الكلاسيكية والرقة العصرية. شكلها المدوّر، تصميمها الصغير، وزجاجها الثقيل، سمات تجعلها ممتعة للحمل والتأمّل. هنا، تلتقط الجوانب المنقوشة بإتقان الضوء، لتعكسه كموشور. أمّا تراصف الزجاج الأرجواني والأنماط الشفاف فيعزّز روعة قارورة فريدة بكلّ معنى الكلمة. كما يزيّن مونوغرام Roberto Cavalli أعلى غطاء القارورة المتعدّدة الأوجه.
ويتناسق الطرف العلوي لعلبة العطر مع اللمسة الأرجوانية للقارورة بينما تعكس الزخرفات الناعمة باللون الذهبي الباهت النقش على الزجاج بكلّ دقّة.
منبهر بها، يتأمّلها بينما تغوص أكثر في الحدائق. فلم يسبق له أن رأى امرأة بهذا الحسن والاتزان. بسحرها وجاذبيّتها، إنّها إلهة تأسره، وتسلب منه قلبه وروحه. وبما أنّه يعجز عن مقاومتها، يسير خلفها، مسحوراً بنورها الداخلي…
مثل كلّ عطر فاخر، لـRoberto Cavalli Florence قصّة يخبرها. إنّها قصّة انبهار ورغبة تجري أحداثها في حدائق سرّية لقصر فلورنسي. لقد صوّر هذا الفيلم بكلّ براعة نيكولاس غارنييه، وهو يظهر امرأة Roberto Cavalli Florence بملامح فاتنة، شعر متموّج رائع، وعينين مبهرتين باللون الأزرق المخضرّ. وفوق كلّ شيء، تتمتّع هذه الحسناء بالتوهّج، والأناقة الطبيعية اللتين تميّزان تماماً امرأة Roberto Cavalli Florence.
لقد استوحي الفستان الأنيق والشاعري في آن معاً باللون الأرجواني الداكن مباشرة من عطر Roberto Cavalli Florence وقد صُمّم خصيصاً لتجسيد امرأة Florence. أمّا التنورة الطويلة المكشكشة فتذكّر بفستان حفلة راقصة تقليدي، فيما تأتي طبعة النمر على القماش، وحراشف الأفعى التي تبطّن الحزام لتشير إلى عالم Roberto Cavalli. ومع الترترة المنثورة عليه، تشكّل هذه القطعة ثمرة حبّ حقيقية تطلّب ساعات من العمل الماهر.
ومع ارتدائها لهذا الفستان المبهر، يبرز جمال امرأة Florence التي تضيء الليل، ناقلةً إيّانا من الظلام إلى النور…