عطور الرصاصي 1979: أصداء الشرق ورؤى الغد

عطور الرصاصي 1979: أصداء الشرق ورؤى الغد

إرث العائلة يلتقي برؤية عصرية: تشكيل تطور الهوية العالمية لصناعة العطور

في هذا الحوار الحصري مع مجلة برفيوم بلس، يتحدث طلحة كالسيكر، المسؤول الأول عن التسويق في عطور الرصاصي 1979 وعمير كالسيكر، رئيس مجلس إدارة عطور الرصاصي 1979، بصراحة حول روح العلامة، إرثها العائلي الثابت، وخطواتها الجريئة إلى مستقبل صناعة العطور. من الموازنة بين التقاليد والصرعات العالمية إلى اعتناق الاستدامة، الاستراتيجية الرقمية الأهم والتأقلم الثقافي. تستمر الرصاصي في حفر مكانتها كسفير عالمي لفن الحرفية في الشرق الأوسط.

ب ب: كل بيت عطور له روحه الخاصة. كيف تحدد الهوية الفريدة لعلامتك، وأي قيم أساسية تود أن ينسبها كل عميل لها؟

طلحة كالسيكر: تمتد جذور روح الرصاصي في الإرث العائلي وفن الحرفية الشرق أوسطي، والمستمرين للأمام برؤية عالمية عصرية. منذ أسس جدي شركتنا عام 1979، بقينا ملتزمين بقيم الجودة، الأصالة والإبتكار. تكمن هويتنا في خلق روائح تشعر أنها ذات طابع شخصي لكنها مع ذلك عالمية، سواء كان عطر عود شرقي ينضح بالتقاليد أو عطر عصري منعش يلقى صدى بين شباب اليوم. يجب أن يربط العملاء دائما الرصاصي بالثقة، المهارة الحرفية والإحساس بالإنتماء.

ب ب: كيف تقرر أي عطور تطورها أو تقدمها – هل تتبع الصيحات آراء العملاء، الغريزة الفنية أو توازن بين الثلاثة؟

ط ك: إنه دائما توازن. نحن نحترم ما نتمتع به من غريزة فنية وإرث في صناعة العطور، بينما نستمع بعناية إلى آراء العميل، وندرس الصيحات السوق العالمية. على سبيل المثال، خط عطورنا "هوس" برز من حدس حول النضارة العصرية ممزوجة بالثراء العربي، والذي وثق لاحقا بفعل نجاحه عالميا. في الرصاصي، الابتكار لا يعني ملاحقة الصيحات لكن استباق الرغبات.

ب ب: أذواق العملاء تتطور بإستمرار. بناء على خبرتك، كيف تغيرت تفضيلات العطور في السنوات الأخيرة، وكيف تأقلمت علامتك مع هذه التغيرات؟

ط ك : لقد شهدنا طلبا متزايدا من العطور المناسبة للجنسين، المتخصصة والمدفوعة بالسرد القصصي. العملاء الأصغر سنا، على وجه الخصوص، يريدون عطورا تعبر عن الفردية بدلا من التي توافق الفئات. الرصاصي تتواءم من خلال إعادة تصور الكلاسيكيات من أجل الجمهور الجديد (مثل إطلاق نسخ معدلة أو طبعات خاصة) وتقديم خطوط جريئة، تعبيرية جديدة مثل أرابيسك وفالكون. تنبع قدرتنا من التأقلم مع إلتزامنا بجوهرنا ونحن نجدد دائما قصتنا.

ب ب : الاستدامة لم تعد اختيارية. ما هي أولويات علامتك عندما يتعلق الأمر بالحصول على المواد الخام من مصادر مسؤولة بيئيا، التغليف والإنتاج، وكيف تخطط لتعميق هذه الجهود؟

عمير كالسيكر : نحن نعترف بمسؤوليتنا كواحدة من أكبر بيوت العطور المملوكة لعائلة في الشرق الأوسط. تشمل أولوياتنا الحصول على مواد خام بصورة مسؤولة، التعاون مع الموردين العالميين الذين يلتزمون بممارسات عادلة وأخلاقية، والاستثمار في حلول التغليف القابل للتدوير أو الورق المأخوذ من مصادر مستدامة. لقد اتخذنا خطوات ونعمل نحو التقليل من أثرنا العام للكربون من خلال إنتاج فعال في استهلاك الطاقة باستخدام الألواح الشمسية في مرفقنا المقام وفقا لأحدث تقنية.

ب ب : بأي طرق تدفعون الحدود، سواء في التركيب، التغليف، التسويق أو تجربة العميل، لخلق تمايز؟

ط ك : يكمن التمايز في الدمج بين تقاليد صناعة العطور العربية وسرد القصة العالمي ومعايير التصميم. نحن ندفع الحدود من خلال الاستثمار في مفاهيم تغليف جريئة تقف جنبا إلى جنب مع العلامات الدولية الفاخرة، في حين نضمن المقدرة على الشراء بسهولة عند تحديد السعر. كما نركز على سرد الرواية الرقمي والتجارب الغامرة للعلامة، من تعاون المؤثرين إلى تجارب تفاعلية في المتجر. العملية القادمة لتغيير صورة 1/6 من علامة الرصاصي بقيادة سليم كالسيكر، الإبن الأكبر من 6 أشقاء، على سبيل المثال، مصممة كلحظة ثقافية.

ب ب : كيف ترى دور التجارة الإلكترونية وتطور التواصل عبر الإنترنت، وما هي الاستراتيجيات التي تنفذونها لتعزيز وجودكم؟

ط ك : لم تعد التجارة الإلكترونية جانبا ثانويا، إنها قناة رئيسية. نحن نستثمر بقوة في مبيعات متعددة القنوات عبر الإنترنت، من خلال أمازون، نوون ومواقعنا الخاصة بالعلامة. فضلا عن المبيعات، تتيح لنا المنابر الرقمية خلق مجتمعات من خلال الشراكات مع المؤثرين، حملات التيك توك، التواصل عبر واتس آب. عندما ننظر إلى المستقبل، نركز على رحلات العميل ذات الطابع الشخصي، التوصيات المدعومة بالذكاء الإصطناعي وتحليلات البيانات الأقوى لنضمن أننا نلتقي العملاء حيثما يكونون.

ب ب : يجلب التوسع الفرصة والمسؤولية على حد سواء. عند دخول أسواق جديدة، كيف تبقى ملتزما بجوهر علامتك بينما تتأقلم مع الثقافة، الأذواق والقوانين المحلية؟

ع ك : بالنسبة لنا، التوسع يتعلق بالترجمة وليس التغيير. نحن نأخذ جوهر علامتنا، الحرفية الفنية، سرد القصة والإبداع العربي ونلائم بينه وبين الظروف المحلية. على سبيل المثال، في الولايات المتحدة، وضعنا عطورنا العربية كجزء من حركة ثقافية أوسع، تجد صداها مع الجيل زي على المنصات مثل تيك توك. وفي آسيا، نميل نحو رواية القصة وفقا للمجتمع ونوائم أحجام الزجاجة أو الأشكال لتلبية التوقعات الإقليمية. القوانين لا تعامل باعتبارها حدودنا لكن باعتبارها فرصاً لترقية المعايير.

ب ب : كل رحلة تأتي بعقبات. ما هي أكبر التحديات التي واجهتها علامتكم مؤخرا، وما هي الدروس المستفادة من هذه التجربة؟

ع ك : أحد أكبر التحديات في مواجهتنا كانت التحرك عبر الإضطرابات في سلسلة الإمداد العالمية. التكاليف المرتفعة للمواد الخام، تأخيرات الشحن جراء عدم الاستقرار السياسي، التعريفة الجمركي الأمريكية والأعباء المالية الإضافية لشحن المواد الخطرة تضع ضغطا على عملياتنا. الدروس التي تعلمناها كانت أهمية المرونة وسرعة الحركة .. سواء من خلال تنويع الموردين، الاستثمار في خطط لوجيستيات أفضل، أو تعزيز القنوات المباشرة إلى العميل. هذه الفترة علمتنا أن الإبتكار ليس فقط في المنتجات لكن في تسوية المشكلات. 

ب ب : إذا نظرنا للأمام لخمس أو عشر سنوات، ما هي العلامات الفارقة أو الأهداف التي تأمل في تحقيقها، سواء في ابتكار المنتج، التواجد في السوق أو الشراكات العالمية؟

ع ك : رؤيتنا أن نجعل الرصاصي سفيرا عالميا لصناعة العطور الشرق أوسطية. في العقد التالي نهدف إلى: 

• التوسع في وجودنا في مبيعات التجزئة إلى مناطق جغرافية جديدة بينما نعزز وجودنا الرقمي المتميز.
• ادخال حتى ست اتجاهات جديدة للرصاصي، شبيهة بكيفية عمل العلامات العالمية للموضة تحت نفس اسم المجموعة مع أسماء فرعية. الرصاصي يتطور!
• ترقية خطوط الاختيار مثل هوس، شهرة ودأرج لتكون أيقونات عالمية.
• بناء شراكات تضع الرصاصي جنبا إلى جنب مع كبرى بيوت العطور في العالم، مع الاحتفاء دائما بتراثنا.
• سوف تكون نقطة تركيزنا هي عطور الرصاصي 1979 ـ بقيادة سليم كالسيكر. الاتجاهات الأخرى يديرها الأخوة الآخرون.

ما هي الرسالة التي تود أن تشاطرها مع قراء برفيوم بلس؟

ط ك وع ك : في الرصاصي، لا تتعلق العطور فقط بالرائحة .. إنها معنية بالتراث، الهوية وفن سرد القصة. تحمل كل زجاجة معها رحلة بدأت في دبي منذ 45 عاما ومستمرة اليوم في أنحاء الكرة الأرضية. إلى القراء: شكرا لكم لأنكم جزء من رحلتنا. ندعوكم لتجربة الرصاصي ليس فقط بصفتها علامة عطور، لكن باعتبارها إرثا عائليا يشكل مستقبل العطور.