Read this post in
الإنجليزية
العود – الذهب السائل في العطر
على مدار قرون، حظي العود، المعروف أيضا بإسم خشب العود، بالتبجيل وغالبا ما يطلق عليه في عالم العطور اسم "الذهب السائل".
هناك عدد قليل من مكونات العطور يحمل صفات السحر، العمق والرفاهية المطلقة المملوكة للعود. لقد أسرت رائحته المسكرة والمعقدة الملوك، صانعي العطور وعشاق العطر من كافة الثقافات، لتجعله واحدا من أهم المواد الخام المطلوبة في صناعة العطور والأعلى تكلفة.
أصول العود
يأتي العود من القلب الراتينجي لشجرة "أكويلاريا" التي تنمو بالأساس في جنوب شرقي آسيا، الهند والشرق الأوسط. عندما تصاب الشجرة بنوع معين من العفن اسمه (فيالوفورا بارازيتيكا)، تنتج نوعا من الراتينج الداكن المعطر كآلية دفاع بالشجرة. يتم حصاد هذا الخشب المشبع بالراتينج، تقطيره وتحويله إلى جوهر ثمين هو العود.
على مر التاريخ، احتل العود مكانة مقدسة في ثقافات مختلفة. استخدم العود في الاحتفالات الدينية، الطب التقليدي والعادات الشخصية للتعطر، وكان رمزا للرفاهية والروحانية. هناك نصوص مصرية قديمة، صينية وعربية تشير إلى استخدامه في البخور وصناعة العطور، لترسخ بشكل أكبر مكانته الأسطورية.
المظهر العطري للعود
تتميز رائحة العطر بأنها عميقة الثراء ومتعددة الأبعاد. يمكنها أن تتراوح من الرائحة الدخانية، الخشبية والجلدية إلى الحيوانية، الناعمة والبلسمية، اعتمادا على مصدره وطريقة استخراجه. يمتلك العود عالي الجودة عمقا لا مثيل له، يتطور على البشرة على مر الساعات، مما يجعله رائحة قاعدة ثمينة في العطور الفاخرة.
العود الطبيعي نادر وتتغير رائحته بشكل كبير بناء على عوامل مثل أنواع الشجرة، عمرها وتقنيات الاستخراج. تأتي أرقى زيوت العود من الأشجار القديمة ويتم تقطيره بإستخدام الطرق التقليدية، لينتج رائحة دافئة، راتينجية وحارة قليلا مع كثافة آسرة.
أحد أندر أشكال العود وأكثرها تمتعا بالتبجيل والتقدير هو عود كينام، المعروف أيضا بإسم كيارا. يوجد عود كينام فقط في أكثر أشجار أكويلاريا نضجا ويحتفى به بسبب ثرائه الاستثنائي وجودته الفائقة. على عكس العود التقليدي، ينضح عود كينام بنعومة غير عادية، تمزج بين الروائح العميقة والخشبية مع لمسات من البهار، العسل والدخان الراقي.
هذا العمق الذي لا مثيل له يجعل عود كينام مكونا ثمينا في بعض من أفخر العطور، مثل زمر، وهي رائحة فاخرة تجمع ببراعة واتقان بين رائحة عود كينام ومعجون الورد الفرنسي. النتيجة هي تركيبة فاخرة ناعمة تغلف من يضعها في عناق ملكي.
مستقبل العود
مع تزايد الطلب على العود وتضاؤل مصادره الطبيعية، أصبحت الاستدامة في إنتاج العود أمرا بالغ الأهمية. الاتجاه الآن نحو الحصاد الأخلاقي لأشجار العود، الاعتماد على خشب العود المزروع في المزارع وتطوير تقنيات الاستخراج المبتكرة من أجل ضمان طول عمر هذا المكون الثمين دون استنفاذ الغابات البرية. كما تكتسب جزيئات العود الاصطناعية، المصنوعة في المختبرات، شعبية، مما يسمح لصانعي العطور بالتقاط جوهر العود مع تقليل التأثير البيئي.
يبقى العود أحد أكثر المكونات سحرا وفخامة في عالم العطور. يستمر تراثه الغني وعمقه الذي لا مثيل له ورائحته المسكرة في إلقاء سحره على عشاق العطور، مما يضمن مكانته كقلب للعديد من الروائح الشهيرة.
سواء في شكله النقي أو كجزء من مزيج راق، لا شك أن العود يستحق مكانته الأسطورية باعتباره "الذهب السائل"
زمر: الجوهر الملكي لعود كينام
زمن من أحمد المغربي عطر فاخر تماما صنع من أجل هؤلاء الذين يعتنقون الأناقة والرقي، مما يجعله إضافة أساسية لمجموعة أي عاشق للعطور.
ما يميز "زمر" عن غيره من العطور هو استخدامه غير التقليدي لرائحة عود كينام ومعجون الورد الفرنسي، وهما عنصران من أكثر العناصر أهمية وتمتعا بالتقدير في عالم صناعة العطور.
ينضح عود كينام، المعروف بعمق وتعقد لا مثيل لهما، بثراء ترابي قوي وغامق، في حين يعزز معجون الورد الفرنسي الطابع الزهري بجوهره المخملي والفاخر. معا، يشكلان صميم شخصية "زمر" الفريدة، التي تغلف من يضع العطر في عناق ملكي.
Read this post in
الإنجليزية