Read this post in الإنجليزية
“معاً، نحقق تأثيرا ً ايجابياً...”
عبر 181 موقعا حول العالم، 77 موقع إنتاج، 89 مركز ابتكار وتطبيق و15852 موظفاً يعملون بدوام كامل، تواصل شركة جيفودان عملية الابتكار ونموها، وفي هذا العدد، نحاور زافييه رينار، المدير العالمي، العطر الراقي، الذي كشف لنا عن رؤاه حول توجهات النمو بالنسبة لشركة جيفودان
بدأ زافييه رينارد مسيرته العملية كصانع عطور ثم اختار لاحقاً استكشاف مجالات أخرى في صناعة العطور. وعلى مدار سنوات عمله التي امتدت لأكثر من ثلاثين عاماً، يمكنه أن يؤكد بثقة أنه يفهم تماماً مجال العطور الراقية. وباعتباره رئيساً لقسم العطور الراقية في أوروبا منذ 2017 ثم رئيساً عالمياً للعطور الراقية منذ 2021، فقد ساعد على تشكيل رؤية الشركة والآن يخوض عملية تحقيق هذه الرؤية. إليكم مقتطفات من الحوار.
برفيوم بلس (ب ب): بعد دراسة صناعة العطور عام 1983 في روبرتيه ثم بدايتك مع جيفودان، والآن العودة مجدداً إلى جيفودان، هل يمكنك أن تلخص لنا مسيرتك، ليعلم القراء أكثر عنك؟
زافييه رينار (ز ر) : بعد، أن أنهيت السنة الأولى في الكلية في الولايات المتحدة، انضممت إلى مدرسة صناعة العطور في جراس. ولاحت لي وقتها فرصة رائعة للانضمام إلى شركة جيفودان في جنيف، هونج كونج ونيويورك. وعلى مدى عشرين عاماً، خضت تجارب متنوعة في الصناعة، منتقلاً من خبرة صانع العطور إلى مناصب أكثر علاقة بالشركة نفسها. الآن، عدت إلى جيفودان منذ 2017 وأعمل على تحقيق رؤية وهدف بل وجوهر الشركة.
بعد أكثر من 3 عقود في الصناعة، ما هو الدافع المحرك لك؟
ز ر: إذا كنت ستعمل في مجال العطور، أياً كانت وظيفتك أو منصبك، فأنت بحاجة إلى أن تكون شغوفاً بعالم العطر وابتكار العطور. ولهذا السبب التحقت بمدرسة صناعة العطور في جراس بدلاً من استكمال دراستي للكيمياء في جنوبي كاليفورنيا.
هذا الشغف تملكني دائماً، ولا يزال، ولأني بطبعي فضولي للغاية، فقد كنت أرغب دائماً في فهم الأدوار والوظائف الأخرى في صناعتنا دون أن أفقد الشغف إزاء العطور.
ب ب: حدثنا قليلاً عن زافييه صانع العطور، وهل تفتقد كونك صانع عطور؟
ز ر: أشعر بالفخر الشديد بالعطور التي ابتكرتها لكن كانت هناك لحظة بالنسبة لي شعرت فيها أنه يجب علي أن أتحرك والانتقال لدور جديد. لا أفتقد عملي كصانع عطور لأني ما زلت أشارك كثيراً في تطوير عطور عديدة. وأنا أستمتع بذلك. وأعتقد إنه من الضروري أن يدرك عملائنا إنه عند تعاملهم مع جيفودان ومعي، فهم يتعاملون مع صانع عطور.
ب ب: لقد تصدرت جيفودان الأخبار أخيراً بسبب مبادراتها في الهند، الصين والمكسيك. هل يمكن اعتبار ذلك علامة على وجود اتجاه آخر للنمو؟
ز ر: إنها علامة تحسن وتوسع ودلالة على محاولتنا الدائمة لأن نكون الأفضل في مجالنا. هذه المبادرات مرتبطة مباشرة برؤيتنا لعام 2025 وهي تعزيز قيادتنا وريادتنا في مجال العطور بصفة عامة.
نحن نعتزم تحقيق هذه الرؤية من خلال:
• أن ننمو مع عملائنا
• أن نكون شريكهم المختار في كل الفئات
• أن نخلق حلولاً ملهمة من أجل حياة أسعد وأكثر صحة
• أن نخلق مكاناً يحب الناس العمل فيه
سوف نستمر في استراتيجيتنا للإستثمار والاستحواذ القائمة على رؤيتنا طويلة الأمد.
ب ب: الاستحواذ أخيراً على ميريسي وشركة تي مول يؤكد جدية جيفودان بشأن التكنولوجيا. ما هي خططك المستقبلية فيما يتعلق بالتكنولوجيا؟
ز ر: نحن ننظر إلى استراتيجيتنا الرقمية بمنتهى الجدية. وأعتقد إننا بيت العطور الوحيد الذي استثمر في مصنع رقمي. هدفنا بسيط للغاية: نريد القيام بتسريع العملية الإبداعية، وجعلها أكثر ارتباطاً بعملائنا واحتياجاتهم من دون التأثير مطلقا على المواهب الإبداعية لصانعي عطورنا. على العكس، فكل ما نقوم به، يجب أن يعزز بشكل أكبر إبداع صناع العطور في جيفودان.
ب ب: ما هي المبادرات التي قامت بها جيفودان نحو “الاستخدام المسؤول للموارد” و”الاستدامة”؟
ز ر: الاستدامة تكمن في قلب كل خطوة نقوم بها كما إنها تمتد راسخة في هدف شركتنا “الابتكار مع حب الطبيعة”.
لقد ترجم هذا الشعار إلى العديد من البرامج والمبادرات، على مدار سنوات
• على المستوى المؤسسي، لدينا هدف طموح ألا يصدر عنا أي أثر كربوني بحلول عام 2030. نحن مرشحون لنصبح شركة تحمل شهادة “بي كورب”، بمعنى أن نكون “قوة للخير”.
• بالنظر إلى استخدامنا للمواد الخام، لقد أعددنا أول ميثاق لنا حول الاستخدام المسؤول للموارد منذ عام 2013. لقد تطورنا وأصبح برنامجنا “استخدام الموارد من أجل الخير” أكثر توسعاً الآن. هدفنا هو استخدام كل المواد الخام والخدمات بطريقة تحمي الناس والبيئة بحلول عام 2030.
• فيما يختص بالمكونات الطبيعية، لقد كنا رواداً في الاستخدام الأخلاقي للموارد على مدار 15 عاماً الآن، من خلال برامج تدعم المجتمعات المحلية المشاركة في إنتاج نجيلة الهند في هاييتي، الفانيليا في مدغشقر، اليلانج يلانج في جزر القمر، البيجون أو ما يعرف باللبان الجاوي في لاوس .. إلخ. هذه البرامج نمت عاماً بعد آخر، وتتطور من بناء مراكز صحية إلى توصيل المياه، إلى تدريب هذه المجتمعات على تطبيق أفضل الممارسات.
ومع ذلك، ما سيحقق تأثيرات ايجابية في المستقبل، هو أننا نغير الطريقة التي نصنع بها العطور، آخذين بعين الاعتبار الحدود البيئية الجديدة في صناعة العطور نفسها. نحن نبتكر ونبيع عطوراً إلى عملائنا تتميز بروعتها وبكونها تجربة عظيمة على الرغم من حرصنا على الالتزام بالحاجة الملحة للتخفيف من الآثار البيئية. هذا هو منطلقنا للإلتزام بالطبيعة. تحول رائع ومثير نحو ابداعات واعية للطبيعة.
وهذا يتضمن:
• تطور كبير في مجموعة المكونات التي يستخدمها صانع العطر للاتجاه نحو مكونات مستدامة “واعية للطبيعة”، مثل المكونات الجديدة المنتجة عن طريق التكنولوجيا الحيوية، أو المكونات القادمة من إعادة التدوير للأفضل
• أدوات الصياغة الجديدة للعطور مثل مؤشرنا الجديد للمواد الطبيعية، والذي يتيح لصانعي العطر الفرصة لتقييم التأثير البيئي للصيغة التي يعملون على ابتكارها ومعرفة كيف يمكنهم تحسينها من هذا المنطلق.
ترون إذن إن الاستدامة دائماً موجودة في قلب ما نفعله: ابتكار عطور.
ب ب: ما الذي يثير دهشتك أكثر بشأن الشرق الأوسط من حيث استخدام العطر وتفضيلات العملاء؟
ز ر: الحب الذي يتملك العملاء في الشرق الأوسط تجاه العطور يشبه الموسيقى في أذني. من المبهر أن ندرك أن هذا الحب للعطور متأصل وممتد الجذور في الثقافة، حتى في الحمض النووي لعملائنا في الشرق الأوسط.
كما أنه من المثير للإهتمام أيضاً ملاحظة أن هذا الحب الذي يملكه عملاؤنا في الشرق الأوسط تجاه العطور الخشبية والعود انتقل عالمياً إلى مناطق مختلفة في العالم. فأثناء سيري في شوارع باريس، لم يعد من الغريب أن نشم عطراً شرق أوسطياً تقليدياً.
شخصياً، أنا أحب هذا. أحب ثراء العطر، والطريقة التي يبنى بها، والاهتمام بإبراز مكون أو رائحة ما. العطور الشرق أوسطية بالتأكيد ليست خجولة، كما أنها ليست طاغية أيضاً.
وهي ليست مجرد زيت وكحول ممتزجان في زجاجة .. العطور طقوس في هذا الجزء من العالم، وهي تلقى احتراماً كبيراً من أجل ذلك.
ب ب: هل لديك رسالة خاصة لسوق الشرق الأوسط حول ما يمكنهم توقعه من جيفودان في المستقبل القريب؟
ز ر: نريد أن نضمن إنك عندما تعمل مع جيفودان يمكنك الوصول إلى أفضل الموارد الإبداعية على مستوى العالم، أفضل الابتكارات في فئتها والمواد الخام الأفضل من حيث الجودة. ومعا نخلق تأثيراً ايجابياً على العالم والبيئة.
Read this post in الإنجليزية