كارولينا هيريرا: العطر في قمة الأناقة

Read this post in الإنجليزية

كارولينا هيريرا: العطر في قمة الأناقة

كارولينا هيريرا أكثر من مجرد بيت للعطور، إنها أيقونة للرقي الجريء، ملهمة حولت نفسها إلى احتفال بالجمال

منذ لحظة دخولها، يتغير الهواء. الرقي يصل جنبا إلى جنب مع الحيوية وفجأة تشعر بالحياة تدب في الغرفة – أكثر اضاءة، أكثر جرأة وأكثر ثراء. مقابلك، تجلس بأناقة وسهلة تنبع فقط من معرفة بالضبط من هي.

هذه هي كارولينا هيريرا، ليست مجرد اسم منقوش على زجاجات العطر أو الملابس الفاخرة، لكنها حياة، روح تتنفس أناقة. الليلة، تتحدث معنا لكن ليس من خلال القماش أو القنينة، لكن بروحها نفسها.

وتبدأ كارولينا حديثها، نبرتها دافئة، إيقاعها مقصود،: "آه يا عزيزي، ولدت ولدي رؤية تجعلني أؤمن أن الأناقة لا يجب أبدا أن تكون خجولة. أنا هنا لأحتفل بالحياة، أمنحها عطرا، أمنحها وجودا، أمنحها فرحة. العطر، في نظري، ليس مجرد زينة، إنه موقف. إنها الفستان غير المرئي الذي يغلف كل روح جريئة بما يكفي لترتديه."

مولد إرث

"خطوت عالم العطور عام 1988، مع أول ابتكاراتي، كارولينا هيريرا. تخيل العطر: باقة من الياسمين، مسك الروم الدرني، زهرة البرتقال، زهور فاخرة إلى حد أنه يمكن خياطتها على واحدة من فساتيني الفخمة. هذا البارفان لم يكن مجرد عطر، لقد كان توقيعي مقطرا، مصمم في شكل يمكن وضعه على الجسم. أنثوي، متألق ولا ينسى".

وتتراجع بظهرها إلى الخلف، وابتسامتها هادئة ولكن تظهر معرفتها. "منذ هذا اليوم، لم أتوقف مطلقا في مكاني. الموضة منحتني البهاء، العطر منحني الخلود. كل ابداع منذ ذلك الحين، سواء سي اتش، 212، جود جيرل أو باد بوي، كان فصلا من حقيقة ذاتي. دائما راقية لكنها ليست خجولة على الإطلاق. دائما جريئة لكن غير متهورة أبدا."

ازدواجية جود جيرل

وتلمع عيناها، ضوء متلاعب يرقص داخلهما. "ربما أشهر همساتي إلى العالم جاءت في شكل حذاء ذي كعب مرتفع. جود جيرل. زجاجة تميزت بأنها تأكيد وسر في الوقت نفسه. "من الجيد أن تكون سيئا"، هذا ما قلته وفي هذه العبارة أهديت النساء الحرية في اعتناق ازدواجيتهم. الضوء والظلام، اللطف والحسية، البراءة والإغراء. الياسمين ومسك الروم الدرني مغلفان بالكاكاو والتونكا. سيمفونية من التناقض، بالضبط مثل المرأة التي تضعه."

وتتوقف قليلا، وتتسم ضحكتها بالنعومة، النغم. "ثم بالطبع جاء عطر باد بوي. العطر المضاد المتمرد. فلفل حار يتألق في القمة، يثبته نجيل الهند، الكاكاو والتونكا في القاعدة. إنه عطر مثير، يجذبك مثل المغناطيس – أيقونة للثقة. معا، جود جيرل وباد بوي، يذكران العالم أن الأناقة لها وجوه عديدة. هذه القوة والمرح المنطلق ليسا متناقضين لكن رفيقان".

نبض نيويورك

وتواصل كارولينا حديثها. "لست فقط ملابس فاخرة وكاريزما. أنا أيضا القلب النابض لمدينة، المدينة التي شكلتني. 212 كان خطابا أكشف فيه عن حبي لنيويورك. لقد ولدت من طاقتها، إيقاعها وأحلامها المنطلقة بكل حرية. نضرة، عصرية، حضرية لقد أصبحت كلمة السر لأصحاب القلوب الجريئة، الحالمين وهؤلاء الذين لا ينامون أبدا. أن تضع عطر 212 معناه أن تحمل نبض مانهاتن على بشرتك."

وازداد نعومة صوتها، وقد لمسه الحنين. "آه، نيويورك. وطني الذي تبناني. مكان تضع فيه ناطحات السحاب القبلات على السحاب في السماء، ولياليه لا تنتهي أبدا. لقد علمني أن الأناقة يمكن أن تكون جريئة، أن الرقي يمكن أن ينبض بالحيوية. وأن الروح تجري عبر كل شيء أبدعه."

الجرأة الجديدة – لا بومبا

تومض عيناها، مليئة بالحياة والإثارة. "والآن، فصلي الأخير: لا بومبا. اسم لا يهمس به لكن يعلن. أنه يتفجر على البشرة بالمانجو والباشون فروت، يزدهر إلى مسك الروم الدرني والياسمين، وأخيرا يرتكز على أخشاب العنبر."

"إنه الحماس في زجاجة، يتألق بدفء استوائي، ممتع بلا خجل. لا بومبا لا ينتظر أن يلاحظه الآخرون – إنه يأمر بالإهتمام، يرقص تحت الضوء المسلط عليه، إنها يسيطر على مساحته."

و تنحني إلى الأمام، وتقول بصوت تآمري. "لا بومبا ليس مجرد عطر، إنه بيان رسمي. تذكرة لنا بأن نعيش الحياة بكل ألوانها، إلا نطفيء ضوءنا أبدا، أن نحتفل بكل لحظة وكأنها أعظم مناسبة." 

صنع بعناية، وضع بفرحة

وتزداد نبرتها عمقا الآن، متأملة. "لا تخطيء في اعتقادك أني من الصيحات العابرة. أنا أعمل من أفضل صانعي العطور، فنانين من باريس، جنيف ونيويورك – ينحتون كل رائحة بنفس دقة الحياكة."

"ياسمين من الهند، فانيليا من مدغشقر، حمضيات من إيطاليا، أخشاب من أمريكا الوسطى .. كل مكون مختار بقصد، كل رائحة تتناغم بالهدف. بالضبط كما لو كنت أقص قطعة حرير أو دانيلا بعناية، كذلك أصنع العطور التي تشعر أنها نابضة بالحياة."

تتسع ابتسامتها. "وما أمنحه ليس فقط عطرا، إنه موقف. عطوري هي اللمسة الأخيرة، الإضافة الأخيرة من أحمر الشفاه، التاج غير المرئي. إنها لا توضع لتندمج، إنها توضع ليتم تذكرها."

إرث من الاحتفال

"العطور بالنسبة لي، متعة." تقول بنعومة، وصوتها يحمل حميمية تشعر معها وكأنه اعتراف. "إنها ضحكة ترتفع في منتصف الليل، خشخشة الحرير على ساحة رقص، ذكرى تركت على  وشاح أو وسادة."

"لا يتعلق الأمر بأن يتذكرني الآخرون، إنه يتعلق بأن يحتفلوا بي. عندما يضعني شخص ما، لا يصبحون أنا. أنهم يصبحون أنفسهم بشكل أكبر، أكثر حيوية، أكثر تألقا وأكثر جرأة".

وتقوم الآن، تسمد فستان غير مرئي، وشكلها يتألق بثقة هادئة. "الأناقة لا تتعلق بالقواعد. الأناقة تتعلق بالوجود. إنها ‘تتعلق بأن جرأتك أن تصبح لا تنسى."

وفي هذه اللحظة تتحرك، تاركة المكان مشحونا بطاقتها. ما يبقى معلقا في الهواء ليس أثرا للياسمين، الكاكاو والحمضيات، إنه توقيع جريء وأبدي في الوقت نفسه.

لأن كارولينا هيريرا ليست مجرد عطر.

إنها روح.

احتفال

إرث من الأناقة الخالدة، تهمس على بشرتك وتحملك إلى الأبدية.

Read this post in الإنجليزية

Current Issue

Sign Up

Join Our Newsletter